مصر وإيران .. انباء عن وساطة لإعادة العلاقات

بعد الانفتاح العربي على طهران، كشفت انباء جديدة اليوم عن وساطة دولية لإعادة العلاقات بين مصر وإيران، وترحيب مصري بها.

وكشف اليوم الأربعاء وسائل إعلام عراقية، عن “وساطة عراقية وعُمانية لإعادة العلاقات بين مصر وإيران”.

إذ نقلت وكالة المعلومة العراقية، عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في القاهرة، قوله إنه “برغم ترحيب مصر بتلك الوساطة وخاصة الوساطة العراقية حيث ترتبط مصر والعراق بعلاقات خاصة، إلا أن مصر تراقب التطورات في المنطقة”.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أكّدت يوم الإثنين الماضي، أن “إيران ترحب بأي تطور إيجابي وإلی الأمام في تعزيز العلاقات بين شعبي إيران ومصر”، نافيا فرض أي قيود على سفر المواطنين المصريين إلى إيران، ومرحبا بأي انفتاح من جانب مصر لزیارة مواطنيها إلى إيران.

وقد توترت العلاقات بين مصر وإيران عقب نجاح الثورة الإسلامية عام 1979 إذ قرر قائد الثورة، آية الله الخميني قطع العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة ردا علي توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

وبعد استضافة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، لشاه إيران محمد رضا بهلوي، في فبراير/ شباط 1980، تعمقت الخلافات بين البلدين، فيما بقى مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدرجة بعثة رعاية مصالح.

وبذل الجانبان جهودا من أجل رفع مستوى العلاقات. والتقى الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عام 2003 على هامش قمة مجتمع المعلومات في جنيف.

وعقب رحيل نظام مبارك زار الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد القاهرة عام 2013 للمشاركة في القمة الإسلامية.

 وكشف  الوزير المصري السابق  أنه  التقى عندما كان وزيرا للخارجية مع  وزير  الخارجية الإيراني  محمد  جواد  ظريف وطلب منه  الوزير الإيراني  إغلاق صفحة الماضي وبدء  صفحة جديدة وكان  ردي عليه أن يكون هناك مصارحة وشفافية حتى يمكن إغلاق  صفحة  الماضي إلا أن الظروف التي جرى فيها  هذا  الحوار  لم تكن تسمح   باستئنافه”.