عدوان إسرائيلي على جنوب لبنان .. هل بدأت الحرب؟

استهدف عدوان إسرائيلي فجر اليوم الجمعة، منطقة مفتوحة في محيط القليلة ومخيم الرشيدية في صور في جنوب لبنان.

واقتصرت أضرار العدوان الجوي الذي قامت به إسرائيلي على الماديات، وذلك بخلاف تهديد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّ الردّ على إطلاق الصواريخ من لبنان «سيكلّف الأعداء ثمناً باهظاً»، في مؤشّر إلى مدى خشية العدو من تبعات أيّ تصعيد في وجه لبنان.

وفيما ادّعى جيش الاحتلال أنّ القصف استهدف أهدافاً تابعة لحركة «حماس»، أعلن الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية أنَّ «طائرات حربية صهيونية شنّت عند الساعة الرابعة من فجر اليوم الجمعة غارتين استهدفتا جسور الليمونة بالقرب من مفرق المعلية وسهل القليلة في خراج مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان».

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنّ القصف خلّف أضراراً في حظيرة ماشية من جراء سقوط صاروخ لم ينفجر بكامله بالقرب من حاجز للجيش عند مدخل الرشيدية.

كما أدّى القصف إلى أضرار في محوّل الكهرباء في منطقة رأس العين وفي عبّارة مشروع متفرعة من برك البلدة وأضرار في المنازل والسيارات نتيجة الضغط الناجم عن القصف.

وأعلنت «المصلحة الوطنية لنهر الليطاني» أنّ الاعتداء الإسرائيلي «أدّى إلى تضرّر منشآت مشروع ري القاسمية في منطقة القليلة بشكل مباشر، حيث أصاب إحدى العبارات وجزءاً من قناة ري القاسمية التي تروي البساتين في منطقة القليلة وما بعدها».

الأمم المتحدة تندد

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية نددت يوم الخميس بإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل من لبنان وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأضاف “قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لا تزال على اتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق ونحث الأطراف على الاتصال بقوات حفظ السلام لدينا وتجنب أي عمل أحادي من شأنه أن يزيد من تصعيد الموقف”.

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرّح يوم أمس لرويترز إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يقيم الوضع بعد الضربات الصاروخية الآتية من لبنان يوم الخميس، لكنه يعمل على افتراض أن فصائل فلسطينية مسؤولة عن الهجمات.

وبالتزامن مع العدوان على لبنان، شنّت طائرات العدو سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، واعتدت قوات الاحتلال على المصلين خلال توافدهم إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، فيما ردّت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات في غلاف غزة.

لبنان يتقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن

أوعز وزير الخارجية والمغتربين، عبد الله بو حبيب، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي «على أثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمّد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان وخرقاً فاضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1801، ويهدّد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني».

خبرية بلس

أفادت مصادر محلّية، فجر أمس، بإصابة مواطنين بحالات اختناق بالغاز السام المسيّل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من حدود قطاع غزة.

وشارك آلاف المواطنين في مسيرات احتجاجية غاضبة في مختلف مدن القطاع، من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، كانت دعت إليها القوى والفصائل تنديداً بجرائم الاحتلال بحقّ المرابطين في المسجد الأقصى.