الرحالة حارث الشريقي و المغامرات في أفريقيا
يقدم الرحالة العماني حارث الشريقي نصائح ما قبل السفر لمتابعيه، وعند الدخول لصفحته في إنستغرام تقرأ “سافر اكثر مما سافر السندباد”.
من راوندا إلى نيجيريا، والأردن والسودان، وزنجبار، وإثيوبيا وأوغندا، والعديد من البلدان والمناطق التي زارها ووثقها ضمن صفحات التواصل الاجتماعي بالصور والفيديوهات.
الرحالة حارث الشريقي
الشريقي زار أكثر من 40 دولة، وكان دافعه الأول المغامرة، إذ أغرته القارة السمراء للمغامرة فيها، فوجه بوصلته إلى الأعلى وزرع علم سلطنة عمان على قمة كلمنجارو.
من يتابع الرحالة الشريقي، يجد النشاط الكبير في التوثيق للمغامرات والسفر، والوجهات الكثيرة التي يحاول أن يكتشف فيها التفاصيل من المكان والمجتمع والعادات المحلية.
ويصف الشريقي الاختلاف بين الثقافات المتنوعة في القارة السمراء: أنّ دول أفريقيا غنية بالثقافات، فثقافة الساحل تختلف عن ثقافة شمال تنزانيا، من اللغة والعادات، الأمر الذي دفعه لاستكشاف المنطقة.
الصعود إلى كليمنجارو

وإثر زيارته إلى تنزانيا، راودت الرحالة الشريقي فكرة تسلق كليمنجارو، القمة الأكثر ارتفاعاً في قارة أفريقيا.
وتتميز جبال كليمنجارو، بارتفاعها البالغ 5895 متر عن سطح البحر، وتعتبر ثاني أعلى قمة من القمم البركانية في العالم، وجمال تغطيتها بالثلوج، مع وقوعها على خط الاستواء، واحتواءها على المحميات والحدائق الوطنية.
وزار الشريقي تنزانيا، وفي مقابلة له مع بعض المتسلقين، والحديث معهم، أشعلت نار الحماس في داخله لخوض تجربة صعود جبل كليمنجارو، التي عايش فيها المخاطر العديدة مثل انقطاع الأوكسجين، وتعرضه لهجوم من أسد.
والتزم الرحالة بالتدريبات لمدة ستة أشهر، وتوجه في رحلة بلغت ساعتين ليصل إلى مدينة موشي أسفل الجبل، ليبدء رحلة تستغرق ستة أيام، بدءاً من المنتزه الوطني، مروراً بمنطقة الغابات المطيرة، للوصول مشياً إلى مخيم مندرا.
وفي اليوم الثاني بدءت الصعوبات في الوصول إلى مخيّم هرمبو، وشاهد منه البحيرات الكبيرة بالقرب من مدينة موشي، ليتابع المسير لارتفاع 4000 متر، عبر منطقة “صحراء الألب”، وصولاً لمخيّم “كيبو”، ومع ازدياد البرد، وتجاوز 5600 متر عن سطح البحر، وصل القمّة في الصباح.
واصفاً المغامرة بأنها خليط من الإنجاز والدهشة من روعة جمال المكان المغطى بالثلوج، متأملاً مشهد الشروق، لتبدء رحلة العودة.
الشريقي في مومباسا
اختار الرحالة مدينة مومباسا في كينيا، لما لها من أهمية تاريخية، وعلاقتها بالتاريخ العماني، ما دفعه لزيارتها واستكشافها، وخاصة بعد زيارته إلى زنجبار، وبعض الدول والمدن في أفريقيا.
ووجدها شبيهة من الجانب العمراني بزنجبار، وتأثرها بالطابع الأفريقي والعربي، وزار أكبر مصنع للحلوى العمانية، كما وجد التشابه الكبير في اللباس الشعبي.
وتحدث الرحالة في لقاء إذاعي له عن زيارته إلى قلعة المسيح “حصن يسوع” التي بناها البرتغاليون، والتي سقطت في يد العمانيين في عهد الامام سيف بن سلطان في عام 1698، وقام العمانيين بتطويرها، وفتحت أمام الزوار، مشيراً إلى تواجد البيت العماني المتواجد داخل القلعة.
يصف الرحالة حارث الشريقي، أن مفهوم السفر بالنسبة له هو الخروج من دائرة الراحة، ومن الروتين اليومي، وهو شغف وهواية.