الرئيس الاسد في الساحة الحمراء في موسكو
وصل الرئيس السوري بشار الأسد، مساء أمس الثلاثاء إلى موسكو، في زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، في أول زيارة له خارج الشرق الأوسط، منذ الزلزال في شباط الماضي.
وأشار بيان الرئاسة السورية، أنّ “الأسد سيجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة التي يصطحب فيها وفداً وزارياً كبيراً”.
فيما أشار بيان الكرملين إلى أنّ الرئيسين بوتين والأسد، سيناقشان التعاون في المجالات السياسية والتجارية والإنسانية “بالإضافة إلى آفاق تسوية شاملة للوضع في سوريا وحولها”.
ويرافق الرئيس السوري، في زيارته إلى روسيا، ستة وزراء سوريين، بالإضافة إلى ابنه الأكبر حافظ بشار الأسد.
ويضم الوفد المرافق كل من الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، والدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية.
وأيضاً وزير الدفاع العماد علي عباس، ووزير المالية الدكتور كنان ياغي، ورئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور فادي الخليل، وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر.
كما يرافق الوفد أيضاً المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية لونا الشبل، وسفير الجمهورية العربية السورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري.
وكان الوفد قد وصل يوم الأحد السابق، بحسب جريدة الأخبار، في في زيارة غير معلنة، للتحضير لزيارة الرئيس الأسد، ومن المتوقع أن يجري مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون روسيا اليوم.

الرئيس الاسد في موسكو
وفي أولى المحطات ضمن زيارته الرسمية إلى روسيا، زار السيد الرئيس بشار الأسد والوفد المرافق له ضريح الجندي المجهول في موسكو، ووضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري.
وكان في استقباله عند الضريح قائد حامية موسكو الجنرال إيفغيني سيليزينييف، ومدير مراسم الخارجية الروسية.
وجرت مراسم استقبال تضمنت استعراض حرس الشرف، وعزفت الأوركسترا الرسمية لحن الجندي المجهول والنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية.
فيما تتزامن الزيارة مع الذكرى الثانية عشرة لبدء الأزمة في سوريا منذ آذار 2011، التي بدأت بمظاهرات واحتجاجات لتتحول إلى تمرد مسلح ثم إلى صراع متعدد الجوانب برزت فيه الفصائل الإسلامية المسلحة الإرهابية، دخلت فيه القوى العالمية وتسبب في أكبر أزمة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية.