الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل يدخل مرحلة التنفيذ

يجتمع اليوم الإثنين مسؤولون لبنانيون لمناقشة الرّد الرسمي على المقترح المرسل من الوسيط الأميريكي عاموس هوكستين “Amos Hochstein”، بخصوص الترسيم البحري للحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي.

ويأتي هذا الاجتماع تمهيداً للوصول إلى اتفاق نهائي لاستثمار الموارد النفطية بين الجانبين.

وأشارت جريدة “الأخبار” إلى أنّ التعلقيات الإيجابية كانت هي الغالبة في بيروت وتل آبيب حول مسودة الاتفاق المقترح من الولايات المتحدة، رغم إعلان الجانبين عن ملاحظات في مسودّة الاتفاق.

ومن المفترض أن تتحول مسودة المقترح الأمريكي، خلال الأيام القادمة إلى أوراق رسمية، توضع في حيازة الأمم المتحدة، ضمن تدبير بروتوكولي، يختتم في الناقورة.

المقترح الأمريكي

اجتماع المسؤولين في لبنان، يأتي بعد يومين على تسليم السفيرة الأميركية في بيروت دورثي شيا “المقترح الأميركي” بخصوص الاتفاق حول الترسيم البحري “خط الحدود البحري”، إلى الرؤساء الثلاث عون وبري وميقاتي.

وذلك بحسب ما أعلنته السفارة الأميركية في بيروت على صفحتها في تويتر يوم السبت الماضي.

مسودة الاتفاق الأمريكي تتألف من عشر صفحات، تشتمل على الإحداثيات الخاصة بالنقاط المتعلقة بالبلوكات وحسم تبعيتها لكل من الطرفين.

وتتضمن أربع صفحات منه النقاط الرئيسية التي تحسم بأن هذا الاتفاق ليس ترسيماً، إنما هو “تفاهم يسمح للبنان بالتنقيب عن ثروته البحرية ضمن الحدود التي طالب بها”.

ومنذ أول أمس، بدأت الفرق المختصة لدى الرؤوساء الثلاث، بالإضافة إلى حزب الله، العمل على المسودة والتدقيق في نصوصها.

ومن المتوقع أن يصار إلى تبادل الملاحظات النهائية، في اجتماع اليوم في القصر الجمهوري في لبنان، بشماركة رئيس مجلس النواب، والمدير العام للأمن، ووفد عسكري.

وتعقد خلوة في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الإثنين، يستقبل فيها الرئيس ميشال عون الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، لتقديم التصور الأولي للرد اللبناني على المقترح الأميركي.

والمتوقع أن يرسل عقب يومين إلى الولايات المتحدة.

الالتزام بمبدأ مقاطعة التطبيع

وبحسب مصدر رسمي فإن لبنان أوضح أنه لن يتم توقيع معاهدة بين الجانبين، ولن يكون هناك وقيع لبناني على ورقة إلى جانب توقيع إسرائيلي، وذلك في إلتزام بعدم خرق مبدأ مقاطعة التطبيع.

وأن لبنان سيرسل ما يتفق عليه في رسالة صادرة عن الجهات المعنية في لبنان إلى الأمم المتحدة، وهو ما يفترض أن يقوم به كيان الاحتلال.