هل أعطت روسيا الضوء الأخضر لعملية تركيا العسكرية

نقلت وكالة رويترز عن الإعلام الروسي قول المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف اليوم الأربعاء إن روسيا تعتبر “عملية تركيا العسكرية” التي من المحتمل حصولها في سوريا “عملا غير حكيم” لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار.

وقال المبعوث الروسي إن موسكو لم تعد تعتبر جنيف مكانا مناسبا للمحادثات بين السوريين، بحسب وكالة تاس للأنباء.

عملية تركيا العسكرية

ومن المرجع أن تبدأ عملية تركيا عسكرية “الغزو التركي” للشمال السوري بعد عيد الأضحى، الأسبوع الأول من تموز.

وبذلك تكون أنقرة قطعت طريق الإمداد على قسد بإنجازها عمليتها الجارية حالياً في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني.

وبسبب رفض قسد التنسيق مع الدولة السورية، ربما تغض الأخيرة البصر عن التدخل التركي هذه المرة، أو قد يكون من المطلوب منها ذلك.

يبدو أن خيار قسد وتنقلها بين الحضن الأمريكي والتنسيق مع دمشق عند اقتراب خطر الهجوم التركي، قد يكلفها ثمناً باهظاً.

لا سيما على مثيل ما حدث سابقاً في مدينة عفرين وعملية “غصن الزيتون”.

تحذيرات كثيرة وجّهت إلى قوات سوريا الديمقراطية من عدم جدوى استجلاب الأمريكيين الحليف الاستراتيجي لتركيا، ودخول المستنقع.

ومع فشل واشنطن في إقناع أنقرة بالعدول عن الغزو العسكري، لحاجة الأولى لها في ملف انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف الأطلسي.

ومع تصريحات لافرنتييف يظهر في نهاية المطاف أنّ موسكو قد أعطت الضوء الأخضر لأردوغان لبدء الغزو التركي.

قسد تتعاون مع دمشق

فيما قالت قسد التي تسيطر على معظم شمال شرق سوريا إنها قد تتعاون مع دمشق إذا واصلت تركيا تهديداتها بمهاجمة مناطقها.

وعقب اجتماع المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي.

لبحث التطورات الأخيرة في شمال وشرق سوريا في ظل التهديدات التركية المتكررة.

جاء في البيان تأكيد “استعداد قوات سوريا الديمقراطية للتنسيق مع قوات الحكومة السورية لاحباط اي هجوم تركي محتمل وحماية الاراضي السورية”.

محادثات في آستانا

ويتواجد المبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف في عاصمة قازاخستان، نور سلطان “آستانا“، اليوم.

من أجل محادثات مع تركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة المسلحة.

فيما تقول أنقرة إنه يتعين عليها التحرك في سوريا لأن واشنطن وموسكو نكثتا بوعودهما بدفع وحدات حماية الشعب التي يهيمن عليها الأكراد 30 كيلومترا بعيدا عن الحدود بعد هجوم تركي عام 2019.

بالإضافة إلى ذلك تقول تركيا إن الهجمات من المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب قد زادت.

الأسد: سوريا ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها

من ناحية أخرى قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة له الأسبوع الماضي مع قناة روسيا اليوم، أن :”سوريا ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها”.

وأكد الرئيس الأسد أن سوريا ستقاوم أي غزو تركي لأراضيها “إذا كان هناك غزو فسيكون هناك مقاومة شعبية بالمرحلة الأولى”.

وأشار في حديثه إلى صدام سابق تمكن حينها الجيش السوري من تدمير بعض الأهداف التركية التي دخلت إلى الأراضي السورية.